هز خبر رحيل الموسيقي والمنشد الإيراني الكبير محمد رضا شجريان الوسط الفني في إيران عصر يوم الأمس لتنهال النعوات والتعابير الحزينة وكذلك كلمات الوداع لفقدان هذا الفنان الذي يعتبر بموسيقاه وصوته جزء من تاريخ إيران الحديث و ذاكرتها و روعة أناشيدها.
و قدم العديد من نجوم السينما والتلفزيون الإيراني أسمى آيات التعازي والحزن لرحيل شجريان ونذكر منهم:
الفنان المخضرم رضا كيانيان الذي رثى شجريان بأبيات طويلة عبر فيها عن حزنه وألمه بهذا الرحيل، والفنانة الهام حميدي التي نشرت صورة المرحوم شجريان وعلقت بكلمات العزاء المؤثرة.
وكذلك الفنان الشهير مهران مديري الذي قام بنشر صورة المرحوم و علق عليها بحمل مؤثرة للغاية.
الفنان شاهرخ استخري أيضا كان من المعزين بنشر صورة الراحل والتعليق عليها بالعزاء
هذا وتطول قائمة المعزين والمتفاعلين مع هذه الحادثة المؤلمة التي حلت على عالم الفن والموسيقى في إيران من مشاهير وفنانين وسينمائيين وغيرهم من الشخصيات المعروفة في إيران.
ويذكر أن الراحل "محمد رضا شجريان"من موليد مدينة مشهد في 1940 وهو موسيقي تقليدي، لقب بأعظم أستاذ إيراني على قيد الحياة للموسيقى التقليدية.
وتميز بكونه منشدا استثنائيا يتمتع بقوة الصوت والبراعة، ويجمع بين الصفات الموسيقية والأخلاقية لأستاذ الموسيقى التقليدية وشارك بانشاد شارة عدة افلام منها "الهائمون"، "الأبجد" و"انه الشتاء".
خلال مسيرته الحافلة، اتسم شجريان بأنه فنان غزير الإنتاج، إضافةً إلى قيامه بالتدريس في جامعة طهران للفنون الجميلة. ويمتاز أيضاً بأنه خطاط جيد، وتعتبر مساهمة محمد رضا شجريان الدائمة في إغناء التراث الموسيقي للبشرية، ما هو إلا دليل واضح للمهمة التي أخذها على عاتقه في نقل مهنته وحسّه الموسيقي إلى ابنائه وطلابه.
في سنة 1997 حصل على جائزة بيكاسو ونوط شرف من مؤسسة يونسكو في باريس هذه الجائزة تعطى كل خمسة سنوات لفنانين. أيضا حصل على جائزة موتزارت من مؤسسة يونسكو سنة 2006 ورشح لجائزة غرامي لمدة سنتان متتاليان كل سنة يرشح خمسة ألبومات من موسيقة الكلاسيكية لهذا الجائزة.
م.ع\ح.خ